دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "بل سويد ضعيف". قلت: سويد هذا هو ابن إبراهيم الجَحْدَري، أبو حاتم الحنّاط، وهو صدوق، إلا أنه سيىء الحفظ، له أغلاط./ الكامل لابن عدي (٣/ ١٢٥٧ - ١٢٥٩)، والتقريب (١/ ٣٤٠ رقم ٥٩٣)، والتهذيب (٤/ ٢٧٠ رقم ٤٦٧). وقتادة مدلس من الثالثة -كما تقدم في الحديث (٧٢٩) -، وقد عنعن هنا. وأما الطريق التي رواها أبو نعيم عن سويد، وفيها جعل الراوي عن أبي هريرة هو: الحسن البصري، فإن الراوي للحديث عن سويد هو: عمر بن الخطاب بن زكريا الراسبي، وهو مقبول -كما في التقريب (٢/ ٥٤ رقم ٤١٤) -، وانظر التهذيب (٧/ ٤٣٨ رقم ٧٢٢). فلست أدري هل الخطأ منه، أو من سويد؟ وأما الطريق التي رواها أبو نعيم، عن الوليد بن مسلم، ففي سندها شيخ الوليد، وهو صدقة بن يزيد الخراساني، الشامي، ضعفه أحمد، وابن عدي، وأبو حاتم، وعده ابن الجارود، والساجي، والعقيلي في الضعفاء، وقال البخاري: منكر الحديث. ووثقه أبو زرعة الدمشقي، ودحيم، وفي رواية عن أبي حاتم قال عنه: صالح، وقال ابن معين: صالح، وفي رواية: ليس به بأس، وقال يعقوب بن سفيان: حسن الحديث، وتناقض فيه ابن حبان، فقال مرة: لا يجوز الاشتغال بحديثه، ولا الاحتجاج به، وذكره في الثقات./ الجرح والتعديل (٤/ ٤٣١ رقم ١٨٩٣) - والميزان (٢/ ٣١٣ رقم ٣٨٨٢) واللسان (٣/ ١٨٧ - ١٨٨ رقم ٧٥٠). =