وفي سنده شيخ أبي نعيم محمد بن معمر بن ناصح، أبو مسلم الذهلي، ولم أجد من تكلم عنه بجرح أو تعديل، وله ترجمة في أخبار أصبهان (٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥)، والعبر (٢/ ٣٠٩). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف سويد أبي حاتم من قبل حفظه، ولعنعنة قتادة. والطريق الأخرى التي رواها أبو نعيم عن شيخه محمد بن معمر ضعيفة أيضاً لما تقدم في دراسة الِإسناد، ومتنها مختصر -كما سبق-. وله شاهد من حديث عائشة، وأنس، وابن عباس، وجابر -رضي الله عنهم أجمعين-. أما حديث عائشة -رضي الله عنها- فذكر السيوطي في اللآليء (٢/ ١٩٠) أن الطبراني رواه في الأوسط، فقال: حدثنا محمد بن علي، حدثنا خالد بن يزيد العمري، حدثنا عبد الملك بن يحيى بن الزبير، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه، فلم يقبل عذره، لم يرد عليّ الحوض". قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٨١و ١٣٩): "فيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب". وأما حديث أنس -رضي الله عنه- فقال السيوطي في الموضع السابق: قال ابن عساكر في سباعياته: أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي، الشروطي، أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنبأ أبو سعيد أحمد بن محمد بن عبد الله الماليني، سمعت أبا بكر المفيد، سمعت الحسن بن عبد الله العبدي، سمعت أبا هدبة يحدث عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم، ومن لم يقبل متنصلاً صادقاً أو كان كاذباً فلا يرد على الحوض". =