"ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد، ولو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم الله عليها من حقه"، والسياق لابن حبان. قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه". دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "بل سليمان هو اليمامي ضعفوه". قلت: سليمان بن داود اليمامي أبو الجمل هذا ضعيف. قال عنه ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، وتقدم في التخريج أن البزار قال عنه: لين، وقال ابن حبان: ضعيف، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد"./ الكامل لابن عدي (٣/ ١١٢٥)، والميزان (٢/ ٢٠٢رقم ٣٤٤٩)، واللسان (٣/ ٨٣ - ٨٤ رقم ٢٩٧). وأما الطريق الأخرى التي أخرجها الترمذي، وابن حبان، والبيهقي، من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فسندها حسن. محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص تقدم في الحديث (٦٤١) أنه صدوق، وأبو سلمة بن عبد الرحمن تقدم في الحديث (٦٩٣) أنه: ثقة. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف سليمان بن داود اليمامي، وأما المرفوع منه فهو حسن لغيره بالطريق التي رواها الترمذي وغيره، وانظر الحديث الآتي برقم (٩١٣).