وكذا ابن ماجه في سننه (٢/ ١١٤٥ - ١١٤٦ رقم ٣٤٦١) في الطب، باب دواء المشي. وأخرجه الترمذي في سننه (٦/ ٢٥٤ - ٢٥٥ رقم ٢١٦٣) في الطب، باب ما جاء في السنا، من طريق عبد الحميد بن جعفر، حدثني عتبة بن عبد الله، عن أسماء بنت عميس، فذكره بنحوه، وقال: "هذا حديث غريب". قلت: والاختلاف بين رواية ابن أبي شيبة، ورواية الترمذي هذه، مع أن كلا الروايتين من طريق عبد الحميد بن جعفر، هذا الاختلاف تطرق له الحافظ ابن حجر في التهذيب متعقباً المزي. فقد ذكر في التهذيب (٧/ ٩٨ رقم ٢٠٩) ترجمة عتبة بن عبد الله الذي في رواية الترمذي، وقول المزي: "روى له الترمذي هذا الحديث الواحد، وقد رواه ابن ماجه من حديث عبد الحميد، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن مولى لمعمر التيمي، عن أسماء، فيحتمل أن يكون هذا المبهم هو عتبة هذا"، فتعقبه ابن حجر بقوله: "قلت: ليس هو المبهم، فإن كلام البخاري في تاريخه في ترجمة زرعة يقتضي أن زرعة هو عتبة المذكور، اختلف في اسمه على عبد الحميد، وعلى هذا فرواية الترمذي منقطعة لسقوط المولى منها". قلت: ومقتضى كلام ابن حجر أن رواية ابن أبي شيبة أصوب من رواية الترمذي، لكن الحديث: أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٢٠٠ - ٢٠١) من طريق زرعة بن عبد الله ابن زياد، أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حدثه، عن أسماء، فذكره بنحوه. =