أخرجه الترمذي في الموضع السابق برقم (١٥٣٠). لكن يرد على رواية سليمان بن عبد الرحمن إشكال آخر، وهو ما أخرجه البيهقي في الموضع السابق عن علي بن المديني قال: "نظرنا، فإذا سليمان بن عبد الرحمن لم يسمعه من عبيد بن فيروز". ثم ساق البيهقي الحديث من طريق علي بن المديني، ثنا عثمان بن عمر، ثنا ليث بن سعد، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى خالد بن يزيد ابن معاوية، عن عبيد بن فيروز، فذكر الحديث بنحو ما هنا، هكذا بإدخال القاسم بن سليمان وعبيد، ثم ذكر البيهقي عن عثمان الذي أتى بهذه المخالفة أنه قال: "قلت لليث بن سعد: يا أبا الحارث، أن شعبة يروي هذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن، سمع عبيد بن فيروز"! قال: لا. إنما حدث به سليمان عن القاسم مولى خالد، عن عبيد بن فيروز". قال عثمان بن عمر: "فلقيت شعبة، فقلت: إن ليثاً حدثنا بهذا الحديث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن عبيد بن فيروز، وجعل مكان "الكسير التي لا تنقى": "العجفاء التي لا تنقى"!. قال: فقال شعبة: هكذا حفظته كما حدثت به". دراسة الِإسناد: الحديث له ثلاث طرق. * الأولى: يرويها يزيد بن أبي حبيب. * والثانية: يرويها أبو سلمة بن عبد الرحمن. كلاهما عن البراء، به. ومدار هذين الطريقين على أيوب بن سويد. * والطريقة الثالثة: يرويها سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز، عن البراء، به. =