وأما الطريقة الثالثة فيرويها سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز. وعبيد بن فيروز الشيباني، مولاهم، أبو الضحاك الكوفي ثقة./ الجرح والتعديل (٥/ ٤١١ - ٤١٢ رقم ١٩١٠)، والتهذيب (٧/ ٧٢ رقم ١٥١)، والتقريب (١/ ٥٤٤ رقم ١٥٦٤)، وسليمان بن عبد الرحمن بن عيسى الدمشقي ثقة./ الجرح والتعديل (٤/ ١٢٨رقم ٥٥٤)، والتقريب (١/ ٣٢٨رقم ٤٦٨)، والتهذيب (٤/ ٢٠٨ - ٢٠٩ رقم ٣٥٥). وعن سليمان رواه عدة، منهم شعبة، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وابن لهيعة، ويزيد بن أبي حبيب -كما تقدم-. وأما الِإشكال الذي ذكره عثمان بن عمر، ورواه البيهقي عن ابن المديني، عنه، ومفاده أن سليمان بن عبد الرحمن لم يسمع الحديث عن عبيد بن فيروز، وإنما بينهما القاسم مولى خالد بن يزيد، فالراجح سماع سليمان، ولا عبرة بما ذكر عثمان بن عمر، لأمور: ١ - سليمان بن عبد الرحمن لم يوصف بالتدليس. ٢ - قد صرح بالسماع في بعض روايات شعبة للحديث عنه، ومر ذلك صريحاً في مخاطبة عثمان بن عمر لليث بن سعد بذلك، ورواية البيهقي، وابن حزم للحديث فيها التصريح بذلك أيضاً. ٣ - عبد الله بن وهب تقدم في الحديث (٦٢٤) أنه: ثقة، حافظ، عابد، وقد خالف عثمان بن عمر في النقل عن الليث، فإن رواية النسائي، والطحاوي للحديث عن عبد الله بن وهب، عن الليث موافقة لرواية شعبة، =