الحديث قال عنه الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبى بقوله: "شداد له مناكير"، وفات الذهبي، وابن الملقن أن مسلماً أخرج الحديث من طريق شداد هذا متابعاً. فالحديث أخرجه مسلم (٤/ ٢١٢٠ رقم ٥١) في التوبة، باب قبول توبة القاتل، وإن كثر قتله، من طريق حرمي بن عمارة، حدثنا شداد، أبو طلحة الراسبي، فذكر الحديث بنحو ما هنا، وفي آخره قال: فيما أحسب أنا. قال أبو روح: لا أدري ممن الشك. قلت: وأبو روح هو حرمي بن عمارة. ومسلم -رحمه الله- أخرج هذا الحديث متابعاً لحديثين قبله. فقد أخرج برقم (٤٩) من طريق أبي أسامة، عن طلحة بن يحيى، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى على مسلم يهودياً، أو نصرانياً، فيقول: هذا فكاكك من النار". وأخرج أيضاً برقم (٥٠) من طريق قتادة، أن عوناً، وسعيد بن أبي بردة حدثاه، أنهما شهدا أبا بردة يحدث عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهودياً، أو نصرانياً"، قال: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو -ثلاث مرات-، أن أباه حدثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فحلف له، قال: فلم يحدثني سعيد أنه استحلفه، ولم ينكر على عون قوله. وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٣٩١) من طريق قتادة، بمثل رواية مسلم هذه رقم (٥٠). =