الحديث تقدم كلام الحاكم عنه، وتعقبه الذهبي في تلخيصه بقوله: "قال ابن عدي: أحمد بن عبيد صدوق له مناكير، ومحمد ضعيف". أما أحمد بن عبيد بن ناصح، أبو جعفر النحوي، المعروف بأبي عصيدة، فإنه لين الحديث./ الكامل (١/ ١٩٢)، والتقريب (١/ ٢١ رقم ٨٩)، والتهذيب (١/ ٦٠ رقم ١٠٣). وأما محمد بن مصعب القرقساني فتقدم في الحديث (٦١٤) أنه: صدوق كثير الغلط. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لما تقدم عن حال أحمد بن عبيد، ومحمد بن مصعب، وله شاهد مرسل من حديث عبد الله بن جبير الخزاعي، وشاهد من حديث أبي سعيد الخدري، وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، وشاهدان مرسلان من حديث سعيد بن المسيب، والحسن البصري -رحمهما الله-، وشاهد آخر في قصة سواد بن غزية -رضي الله عنه-. ١ - أما حديث عبد الله بن جبير الخزاعي، فلفظه: طعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً في بطنه، أما بقضيب، وإما بسواك، فقال: أوجعتني، فأقدني، فأعطاه العود الذي كان معه، فقال: "استقد"، فقبل بطنه، ثم قال: بل أعفو لعلك أن تشفع لي بها يوم القيامة. ذكره الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٨٩) وعزاه للطبراني، وقال: "رجاله ثقات". قلت: عبد الله بن جبير الخزاعي اختلف في صحبته، والراجح أنه ليس له صحبة، ولذا قال عنه الحافظ في التقريب (١/ ٤٠٦ رقم ٢٢٣): "مجهول"، وانظر التهذيب (٥/ ١٦٨ رقم ٢٨٩).