للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ويقع في حديثه أفراد، وغرائب، وهو متماسك في الحديث، لا بأس به./ الكامل (٢/ ٦٥٣)، والتهذيب (٢/ ١٦ - ١٨ رقم ١٥).
قلت: وكأن الحافظ الذهبي لم يلتفت إلى كلام من جرح حماد بن أبي سليمان، فقال في الكاشف (١/ ٢٥٢ رقم ١٢٣٠):"ثقة، إمام مجتهد، وكريم جواد"، ورجح ذلك الشيخ عبد العزيز التخيفي في: "دراسة المتكلم فيهم من رجال تقريب التهذيب (١/ ٣٤٢)، فقال: "الراجح لدي قول من وثقه، وأنه: ثقة، وأصح الناس عنه حديثاً: سفيان الثوري، وشعبة، وهشام الدستوائي، وقد رمي بالأرجاء".
أقول: فالذهبي -رحمه الله- رجح قول من وثق حماد بن أبي سليمان، فحديثه هنا أقل أحواله أنه حسن لذاته، بسبب الكلام في رواية حماد بن سلمة عنه لاختلاطه بالآخر، لكن رواية عفان بن مسلم للحديث عنه تجعل النفس تطمئن لسلامة حديثه، سيما وقد ورد الحديث من طرق كثيرة، ولا يخلوا طريق منها من مقال، لكن بمجموعها يتقوى الحديث.
فمن تلك الطرق طريق أبي قتادة التي رواها الحاكم هنا، وحديث علي بن أبي طالب، وأبي هريرة، وثوبان، وشداد بن أوس، وابن عباس -رضي الله عنهم-.
وقد جمع هذه الطرق الحافظ الزيلعي في نصب الراية (٤/ ١٦١ - ١٦٥)، وانظر مجمع الزوائد (٦/ ٢٥١)، وصحح الحديث الشيخ الألباني في الأرواء (٨/ ٤ رقم ٢٩٧)، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>