للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المعتوه حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ"، ثم قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي.
وقال الزيلعي في نصب الراية (٤/ ١٦٢): " يعله الشيخ (أي ابن دقيق العيد) في "الإمام" بشيء، وإنما قال: هو أقوى إسناداً من حديث علي".
قلت: ظاهر الإسناد أن له علتين:
١ - حماد بن أبي سليمان متكلم فيه.
٢ - حماد بن سلمة تغير حفظه بالآخر، مع كونه ثقة عابداً كما تقدم في الحديث (٧٣٨).
أما حماد بن سلمة فإن الإمام أحمد أخرج الحديث من عدة طرق عنه، ومنها طريق عفان بن مسلم، عنه، وتقدم في الحديث (٩٨٦) أن ابن معين قال:
"من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم".
وأما حماد بن أبي سليمان مسلم مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري، الكوفي، الفقيه، أبو إسماعيل، فإنه وثقه قوم، وتكلم فيه آخرون.
فقد وثقه ابن معين، والنسائي، والعجلي، وهو ظاهر كلام يحيى القطان، وأثنى عليه الإمام أحمد، وانتقد رواية حماد بن سلمة عنه، فقال: سماع هشام منه صالح، ولكن حماد يعني ابن سلمة عنده عنه تخليط كثير، وقال: هو أصح حديثاً من أبي معشر. وقال معمر: ما رأيت أفقه من هؤلاء: الزهري، وحماد، وقتادة.
وقال شعبة: صدوق اللسان.
وقال أبو حاتم: صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوّش، وقال ابن عدي: حماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>