وسعيد بن المسيب تقدم في الحديث (٥٠٧) أنه أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار. ويحيى بن سعيد الأنصاري تقدم في الحديث (٦٤١) أنه: ثقة ثبت. ورواه عن يحيى بن سعيد جماعة منهم الِإمام مالك في موطئه، في رواية قتيبة بن سعيد. ويزيد بن هارون، وعنه ابن سعد في الطبقات. وسفيان بن عيينة، وعنه الحميدي. ويزيد بن هارون تقدم في الحديث (٥٨٥): أنه: ثقة متقن عابد. وسفيان بن عيينة تقدم في الحديث (٥١٠) أنه: ثقة حافظ فقيه إمام حجة. هذا بالإضافة للطرق التي رواها القاسم بن عبد الرحمن، ونافع، أو محمد بن سيرين، وأنس، وعنه قتادة، جميعهم عن عائشة، إلا أن طريق أنس أعلها الذهبي بضعف عمر بن حماد بن سعيد الأبح، وجهالة موسى بن عبد الله السلمي، وبالِإضافة لذلك ففيها مخالفة لبقية الطرق التي جاء الحديث فيها موقوفاً على أبي بكر. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بإسناد الحاكم لشدة ضعف مسعدة بن اليسع، ومخالفته لبقية الرواة بذكر عمرة بدل ابن المسيب. والحديث صحيح بالطرق الأخرى التي تقدم الكلام عنها في دراسة الإسناد، عدا الطريق التي رواها أنس، فضعيفة لما تقدم ذكره عنها، والله أعلم.