وفي المجمع (٧/ ١٨٥) قال: "فيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف". وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ٧١ - ٧٢ رقم ١٠٥٤٦) من طريق أبي قلابة، عن عائشة، به، لكن ذكرت قمرا واحداً، وأوله أبو بكر أنه النبي -صلى الله عليه وسلم-. دراسة الإسناد: الحديث أخرجه الحاكم، وصححه، والتبس الأمر على ابن الملقن، فظن التصحيح من الذهبي فنسبه إليه كما تقدم. وفي إسناده مسعدة بن اليسع وتقدم في الحديث السابق أنه: متروك. ومما يدل على ضعفه مخالفته لبقية الرواة الذين رووا الحديث عن مالك، ولم يذكروا عمرة بين يحيى بن سعيد، وعائشة -رضي الله عنها -كما صنع هو. وتقدم ذكر الاختلاف على مالك في وصل الحديث وإرساله، وإن قتيبة بن سعيد انفرد بوصل الحديث من طريق مالك، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، عن عائشة. وقتيبة -رحمه الله- ثقة ثبت، تقدم ذلك في الحديث (٦٧٨). وقد تابعه متابعة قاصرة رواة آخرون على وصل الحديث عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، عن عائشة منهم: يزيد بن هارون، ويحيى بن أيوب، وسفيان بن عيينة. فالذي يظهر أن مالكاً -رحمه الله- حدث بالحديث مرة على الوصل، وأخرى على الِإرسال، فحدث به قتيبة عنه على الموافقة لمن تقدم. =