وتقدم أن الحاكم صحح رواية سعيد بن الربيع على شرط مسلم، وأقره الذهبي، وفي الِإسناد عنده أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وتقدم في الحديث (٧١٩) أنه تغير حفظه لكنه لم ينفرد به، بل تابعه زيد بن أخزم عند النسائي. والركين بن الربيع بن عميلة، أبو الربيع الكوفي ثقة من رجال مسلم./ الجرح والتعديل (٣/ ٥١٣ - ٥١٤ رقم ٢٣٢١)، والتقريب (١/ ٢٥٢ رقم ١٠٨)، والتهذيب (٣/ ٢٨٧ - ٢٨٨ رقم ٥٤٣). ورواه عن قيس أيضاً المسعودي وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة تقدم آنفاً أنه صدوق اختلط. ورواها عن المسعودي هذا جماعة منهم أبو داود الطيالسي، وجعفر بن عون، وابن المبارك، وابن سعد، جميعهم عنه، عن قيس، به موقوفاً لرواية الركين بن الربيع السابقة. وخالفهم أبو نعيم الفضل بن دكين، فرواه عن المسعودي، عن قيس، موقوفاً على ابن مسعود. والراجح رواية الأكثر؛ لأن فيهم جعفر بن عون، وهو ممن سمع من المسعودي قبل اختلاطه -كما في الكواكب النيرات (ص ٢٩٣) -. ورواها عن قيس أيضاً الجراح بن مليح، وأبو حنيفة، وإبراهيم بن مهاجر -كما تقدم- ثلاثتهم وافقوا الراجح من الروايات السابقة. ورواه سفيان الثوري، واختلف عليه -كما سبق- في رفع الحديث، ووقفه، وإرساله، وأخشى أن يكون سفيان قد دلّس في روايته لهذا الحديث، فإن رواية الإمام أحمد، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، =