وذكر الألباني أنهما روياه من طريق دفاع بن دغفل السدوسي، عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب، عن أبيه، عن جده صهيب، ثم قال: "هذا إسناد لا بأس به في الشواهد، وهو على شرط ابن حبان، فإنه وثق جميع رجاله، وفي بعضهم خلاف". اهـ. وأما حديث مليكة بنت عمر -رضي الله عنها- فيرويه زهير -وهو ابن معاوية-، عن امرأته، -وذكر أنها صدوقة-، أنها سمعت مليكة بنت عمرو، وذكر أنها ردت الغنم على أهلها في امرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنها وصفت لها من وجع بها سمن البقر، وقالت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء". أخرجه علي بن الجعد في مسنده (٢/ ٩٦٤ رقم ٢٧٧٦) والسياق له. وأبو داود في المراسيل (ل ٢١ أ) بنحوه، والمرفوع مثله. والطبراني في الكبير (٢٥/ ٤٢ رقم ٧٩) بنحوه. ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (٢/ ل ٣٦٩ ب). قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٩٠): "رواه الطبراني، والمرأة لم تسمّ، وبقية رجاله ثقات". وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة (ص ٢٣١ - ٣٣٢)، وعزاه أيضاً لابن مندة في المعرفة، وأبي نعيم في الطب، وقال: (رجاله ثقات، لكن الراوية عن مليكة لم تسمّ، وقد وصفها الراوي عنها زهير بن معاوية -أحد الحفاظ- بالصدق، وأنها امرأته، وذكْرُ أبي داود له في مراسيله لتوقفه في صحبة مليكة ظناً، وقد جزم بصحبتها جماعة، وله شواهد، منها: عن ابن مسعود، رفعه:"عليكم بألبان البقر، وسمانها، وإياكم ولحومها، فإن =