٥ - ورواه البخاري بشرحه فتح الباري. كتاب الصيام- ٦٣ باب: صوم يوم الجمعة (٤/ ٢٣٢)، (ح ١٩٨٥). ٦ - ورواه مسلم. كتاب الصيام- ٢٤ باب: كراهة صيام يوم الجمعة منفرداً (٢/ ٨٠١) (ح ١٤٧). روياه من طريق حفص بن غياث. حدثنا الأعمش. حدثنا أبو صالح، عن أبيِ هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده. دراسة الِإسناد: هذا الحديث روي من طريقين عن أبي هريرة: * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم ومن وافقه وفيه أبو بشر قال الحاكم: لا أقف على اسمه. وقال الذهبي: مجهول. قلت: قد صرح البزار بأنه مؤذن دمشق، كما سبق. وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص بعد قول الحاكم: لا أعرفه. قلت: قد أخرجه البزار. فقال: أبو بشر مؤذن مسجد دمشق (٢/ ٢١٥). وقال في التهذيب: أبو بشر مؤذن مسجد دمشق قال العجلي: شامي تابعي ثقة (١٢/ ٢١). وقال في التقريب: مقبول (٢/ ٣٩٥). ولم يذكره الذهبي في الكاشف. وذكره الخزرجي في الخلاصة وسكت عنه (ص ٤٤٣). قلت: فأقل أحواله أن يكون حسن الحديث. فعلى هذا يكون الحديث بهذا الإسناد حسناً. وقد قال الهيثمي في المجمع: رواه البزار وإسناده حسن. * الطريق الثاني: لكن الحديث قد جاء من طريق آخر عند البخاري ومسلم فعلى ذلك يكون الحديث بإسناد الحاكم صحيحاً لغيره -والله أعلم-.