والقطيعي في زياداته على الفضائل (١/ ٥٠٧ - ٥٠٨ رقم ٨٢٨). أما الإمام أحمد فمن طريق وهيب بن خالد. وأما الترمذي فمن طريق عبد الوهاب الثقفي. وأما القطيعي فمن طريق حماد بن زيد. ثلاثتهم عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني قال: قامت خطباء بإيلياء في إمارة معاوية -رضي الله تعالى عنه-، فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب، فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قمت، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر فتنة، فقربها، فمر رجل مقنَّع، فقال: "هذا يومئذ وأصحابه على الحق، والهدى"، فقلت: هذا يا رسول الله؟ وأقلبت بوجهه إليه، فقال: "هذا"، فإذا هو عثمان -رضي الله تعالى عنه-. هذا لفظ أحمد، ولفظ الترمذي، والقطيعي نحوه. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". * أما الطريق الثانية: التي يرويها جبير بن نفير، فأخرجها: ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٩١ رقم ١٢٩٥). والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣١٦ - ٣١٧ رقم ٧٥٣). كلاهما من طريق معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن جبير بن نفير، قال: كنا معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان -رضي الله عنهما-، فقام مرة بن كعب البهزي، فقال: أما والله لولا شيء سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قمت هذا المقام. قال: فلما سمع معاوية ذكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجْلَسَ الناس، =