للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الكاشف (١/ ١٣١ رقم ٤٢٦)، ولم يتكلم عنه بشيء، وذكره في الميزان (١/ ٢٥٦ رقم ٩٨٢)، وقال: "ما روى عنه سوى ولده دلهم، له حديث واحد"، ومقتضى إيراده له في الميزان هكذا دون إشعار منه بقبول روايته عنده: أنه لا يحتج به.
هذا وقد بالغ ابن القيم -رحمه الله- في محاولة تصحيحه لهذا الحديث، فقال في حادي الأرواح (ص ١٩٢): "قال محمد -يعني البخاري-: قال إسحاق بن إبراهيم في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة، كان في ساعة، كما يشتهي، ولكن لا يشتهي" -قال محمد-: وقد روي عن أبي ذر (كذا، والصواب: أبي رزين) بن العقيلي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد" ... ، وأما حديث أبي رزين الذي أشار إليه البخاري، فهو حديثه الطويل، ونحن نسوقه بطوله؛ نجمل به كتابنا، فعليه من الجلالة، والمهابة، ونور النبوة ما ينادي على صحته ... " فذكره.
وقال في زاد المعاد (٣/ ٦٧٧ - ٦٧٨): "هذا حديث كبير جليل، تنادي جلالته، وفخامته، وعظمته على أنه قد خرج من مشكاة النبوة، لا يعرف إلا من حديث عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن المدني، رواه عنه إبراهيم بن حمزة الزبيري، وهما من كبار علماء المدينة، ثقتان محتج بهما في الصحيح، احتج بهما إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، ورواه أئمة أهل السنة في كتبهم، وتلقَّوْه بالقبول، وقابلوه بالتسليم والانقياد، ولم يطعن أحد منهم فيه، ولا في أحد من رواته"، ثم ذكر رواته الذين أخرجوه، وقال: "قال ابن مندة: روى هذا الحديث محمد بن إسحاق الصغاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهما، وقد رواه بالعراق بمجمع العلماء، وأهل الدين جماعة من الأئمة، منهم: أبو زرعة الرازي، وأبو حاتم، وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل، ولم ينكره أحد، ولم يتكلم في إسناده، بل روَوْه على سبيل القبول والتسليم، ولا ينكر هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>