للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= يوم يقول الله لآدم: قم، فابعث بعث النار -أو قال: بعثاً إلى النار-، فيقول: يا رب، من كم؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحد إلى الجنة"، فشق ذلك على القوم، ووقعت عليهم الكآبة، والحزن، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة"، ففرحوا، فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "اعملوا، وأبشروا، فإنكم بين خليقتين، لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه، يأجوج، ومأجوج، وإنما أنتم في الناس -أو: في الأمم- كالشامة في جنب البعير -أو: كالرقمة في ذراع الناقة-، وإنما أمتي جزء من ألف جزء".
تخريجه:
الحديث أخرجه البزار في مسنده (٣/ ٥٩ - ٦٠ رقم ٢٢٣٥).
وابن أبي حاتم في تفسيره -كما في تفسير ابن كثير (٣/ ٢٠٥) -.
كلاهما من طريق سعيد بن سليمان، به بلفظ أتم من لفظ الحاكم.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٥ - ٦)، وعزاه أيضاً لابن جرير، وابن مردويه، ولم أجد ابن جرير أخرجه عند هذه الآية أول سورة الحج، ولم يعزه إليه ابن كثير، وإنما عزاه لابن أبي حاتم فقط.
دراسه الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وفي نسخة ابن الملقن: "لم يخرجوه"، ولعله يعني بصيغة الجمع هذه أصحاب الكتب الستة، فإن كان قصد ذلك، فنعم، وإن كان قصد الشيخين، فلا معنى لهذا التعقيب، لأن الحاكم سبقه إليه، فقال: "ولم يخرجاه".
وأما الحديث ففي سنده هلال بن خباب العبدي، مولاهم، أبو العلاء البصري، وهو ثقة، إلا أنه تغير بآخره، وثقه الإمام أحمد، وابن معين، وابن عمار الموصلي، والمفضل بن غسان الغلابي، وقال سفيان الثوري: ثقة، إلا أنه تغير؛ عمل فيه السن. وقال يحيى القطان: أتيت هلال بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>