قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٤٨): "فيه يزيد بن سفيان بن عبد الله بن رواحة، وهو ضعيف، تكلم فيه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات". وأما حديث أنس -رضي الله عنه- فأخرجه البزار في مسنده (٤/ ١٥٨ - ١٥٩ رقم ٣٤٣٩)، عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه، فأما الظلم الذي لا يغفره: فالشرك، قال الله: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣)} [لقمان: ١٣] (الآية ١٣ من سورة لقمان). وأما الظلم الذي يغفره الله: فظلم العباد لأنفسهم، فيما بينهم، وبين ربهم. وأما الظلم الذي لا يتركه الله: فظلم العباد بعضهم بعضاً، حتى بدين لبعضهم من بعض". قال الهيثمي في المجمع الموضع السابق: "رواه البزار عن شيخه أحمد بن مالك القشيري، ولم أعرفه، وبقية رجاله قد وثقوا على ضعفهم". قلت: البزار رواه عن شيخه أحمد بن مالك القشيري، ثنا زائدة بن أبي الرَّقاد، عن زياد النميري، عن أنس، به. وزياد بن عبد الله النميري، البصري: ضعيف -كما في التقريب (١/ ٢٦٩ رقم ١٢٠، وانظر المجروحين لابن حبان (١/ ٣٠٦)، والجرح والتعديل (٣/ ٥٣٦ رقم ٢٤١٩)، والتهذيب (٣/ ٣٧٨ رقم ٦٨٧) -. وزائدة بن أبي الرُّقاد -بضم الراء، ثم قاف- الباهلي، أبو معاذ البصري، الصيرفي: منكر الحديث قاله عنه البخاري، والنسائي، وقال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري، عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه، أو من زياد؟ وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار. =