للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أبو ذر فإنه توفي سنة اثنتين وثلاثين للهجرة -كما في التهذيب (١٢/ ٩١) -.
وقد روى الحديث عن مجاهد اثنان آخران.
أحدهما الأعمش، والآخر إبراهيم بن مهاجر.
أما الأعمش -رحمه الله- فإنه خالف يونس، فرواه عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ذر.
وأما إبراهيم بن مهاجر، فاختلف عليه في الحديث.
فرواه عنه والد وكيع، عن مجاهد، عن أبي ذر، ووالد وكيع هذا اسمه: الجراح بن مليح بن عدي الرَّؤاسي، وهو: صدوق، إلا أنه يهم، وثقة أبو الوليد الطيالسي، وأبو داود السجستاني، وقال النسائي، والعجلي، وابن معين: لا بأس به، وروي عن ابن معين تضعيفه، وقال ابن عدي: لا بأس به، وهو صدوق. وضعفه ابن سعد، وابن معين في رواية كما سبق، وابن عمار، وقال البرقاني: سألت الدارقطني عن الجراح، فقال: ليس بشيء، هو كثير الوهم، قلت: يعتبر؟ قال: لا.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال الأزدي: يتكلمون فيه، وليس بالمرضي عندهم. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل. اهـ. من الجرح والتعديل (٢/ ٥٢٣ رقم ٢١٧٥)، والتهذيب (٢/ ٦٦ - ٦٨ رقم ١٠٨)، والتقريب (١/ ١٢٦ رقم ٤٨).
ورواه إسرائيل، عنه -أي عن إبراهيم بن مهاجر-، عن مجاهد، عن مورق العجلي، عن أبي ذر -رضي الله عنه-، مرفوعاً.
وإسرائيل تقدم في الحديث (٤٩٦) أنه: ثقة.
وقد يكون الاختلاف هذا من إبراهيم بن مهاجر نفسه، فإنه: صدوق، فيه لين -كما تقدم في الحديث (٩٠٣) -.
وعليه فالراجح هي رواية الأعمش للحديث، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ذر، موقوفاً كما تقدم، لأن الأعمش ثقة حافظ ورع كما تقدم في الحديث (٧١٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>