وعبد الرحمن بن أبي ليلى يسار الأنصاري، المدني، ثم الكوفي: ثقة، من رجال الجماعة، -كما في التقريب (١/ ٤٩٦ رقم ١٠٩٤) -، وانظر الجرح والتعديل (٥/ ٣٠١ رقم ١٤٢٤)، والتهذيب (٦/ ٢٦٠ - ٢٦٢ رقم ٥١٥). وأما الطريق التي أخرجها عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، ففي سندها الرجل المبهم، وشهر بن حوشب وتقدم في الحديث (٦١٤) أنه: صدوق كثير الأوهام. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بإسناد الحاكم لانقطاعه، وما تقدم عن حال يونس بن خباب. وهو صحيح من الطريق الأخرى التي رواها الأعمش، موقوفاً على أبي ذر. وأما قوله: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً"، فإنه جاء مرفوعاً إليه -صلى الله عليه وسلم-. أخرجه البخاري في صحيحه (٨/ ٢٨٠ رقم ٤٦٢١) و (١١/ ٣١٩ رقم ٦٤٨٦)، في تفسير سورة المائدة من كتاب التفسير، باب {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (١٠١)} [المائدة: ١٠١] (آية "١٠١" من سورة المائدة)، وفي الرقاق، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً". ومسلم (٤/ ١٨٣٢ رقم ١٣٤) في الفضائل، باب توقيره -صلى الله عليه وسلم-. كلاهما من حديث أنس -رضي الله عنه-، رفعه بمثله.