الحديث أخرجه الحاكم هنا من طريق حرمي بن عمارة، عن الحريش بن خِرِّيت، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة -رضي الله عنها-، مرفوعاً. وأخرجه ابن جرير الطبري (٣٠/ ١١٦) من طريق مسلم بن إبراهيم، عن الحريش، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: من نوقش الحساب، أو: من حوسب، عُذِّب، قال: ثم قالت: إنما الحساب اليسير: عرض على الله، وهو يراهم. وأصل الحديث في الصحيحين. فقد أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ١٩٦ - ١٩٧ رقم ١٠٣) في العلم، باب من سمع شيئاً، فراجع حتى يعرفه. و (٨/ ٦٩٧ رقم ٤٩٣٩) في التفسير. باب: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨)} [الانشقاق: ٨]. و (١١/ ٤٠٠ رقم ٦٥٣٦ و ٦٥٣٧) في الرقاق، باب: من نوقش الحساب عذب. ومسلم (٤/ ٢٢٠٤ و ٢٢٠٥ رقم ٧٩ و٨٠) في الجنة وصفة نعيمها، وأهلها، باب إثبات الحساب. كلاهما من طريق ابن أبي ملكية، به بلفظ -والسياق للبخاري، ومسلم نحوه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك"، قلت: يا رسول الله، أليس قد قال الله تعالى: {{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨)} [الانشقاق: ٧ - ٨]؟ فقال رسول اله -صلى الله عليه وسلَّم-: "إنما ذلك العرض، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة، إلا عذب". =