٦ - ورواه الحاكم (١/ ٤٩٢) موقوفاً على أبي هريرة وسكت عنه هو والذهبي. رووه من طريق الأعمش، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما قعد قوم مقعداً لا يذكرون الله فيه ويصلون على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب". دراسة الِإسناد: هذا الحديث روي من طريقين عن أبي هريرة. * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم وفيه صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف وهو صالح بن أبي صالح. قال أحمد: كان مالك أدركه وقد اختلط فمن سمع منه قديماً فذاك وقد روى عنه أكابر أهل المدينة وهو صالح الحديث ما أعلم به بأساً. وقال مالك: ليس بثقة. وقال أحمد بن سعيد بن أبي مريم: سمعت ابن معين يقول: صالح مولى التوأمة ثقة حجة. قلت له: إن مالكاً ترك السماع منه، فقال: إن مالكاً ترك السماع منه. فقال: إن مالكاً إنما أدركه بعد أن كبر وخرف والثوري إنما أدركه بعد ما خرف وسمع منه أحاديث منكرات، ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف. وقال أبو زرعة، والنسائي: ضعيف. وقال أبو حاتم والنسائي أيضاً: ليس بقوي. وقال ابن عدي: لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب، وابن جريج وغيرهم ومن سمعه منه بآخر، وهو مختلط. فهو ضعيف. وقال: لا أعرف له حديثاً منكراً إذا روى عنه ثقة. وقال العجلي: تابعي ثقة. تهذيب التهذيب (٤/ ٤٠٥، ٤٠٦). وقال ابن حبان: تغير في سنة خمس وعشرين ومائة وجعل يأتي بالأشياء التي تشبه الوضوعات عن الأئمة الثقات فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم =