قال الذهبي: قال أبو حاتم: منكر الحديث. لكن قال ابن حجر في لسان الميزان: وقد أنكر البرزاني على الذهبي هذا النقل عن أبي حاتم وقال: إن الذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه. صالح الحديث انتهى لسان الميزان (٦/ ١١٨). قلت: والظاهر من ابن حجر الموافقة على قول البرزاني في أن أبا حاتم قال في موسى بن سالم: صدوق وليس منكر الحديث. كما أن الذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه أن موسى صالح الحديث صدوق. وقد وثقه أكثر العلماء. قال عبد الله بن أحمد قال أبي: أبو جهظم ليس به بأس. قلت له: ثقة؟ قال: نعم. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: بصري ثقة الجرح والتعديل (٨/ ١٤٤). فعلى هذا يكون تعقب الذهبي ليس في محله فالحديث صحيح. * الطريق الثاني: كما أن موسى بن سالم لم يتفرد بالحديث بل تابعه موسى بن مسلم الطحان عند ابن ماجة وهو ثقة كما في الكاشف (٣/ ١٨٩). وقال ابن حجر في التقريب: لا بأس به (٢/ ٢٨٨). وقال الخزرجي في الخلاصة: وثقه ابن معين (ص ٣٩٢). فالذي يظهر أنه ثقة. وقد قال البوصيري: إسناده صحيح، رجاله ثقات. الحكم على الحديث: قلت: مما مضى يتبين أن الحديث بإسناد الحاكم صحيح لذاته. كما أنه بإسناد ابن ماجة، وأحمد صحيح أيضاً -والله تعالى أعلم-.