رواه من طريق خالد بن وضاح، عن أبي حازم بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً. ورواه الخطيب "بلفظ مقارب" (٣/ ١١٧). من طريق أبي الحسين محمد بن العباس الفقيه. حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة. حدثنا أبي وعمي أبو بكر، عن أبي عبيدة الجواد، عن ابن عون، عن ابن سيرين والحسن قالا: لا عشنا إلى زمن لا يعشق فيه، قال أبو هريرة: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول فذكره. دراسة الِإسناد: هذا الحديث روي من طرق. * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم. وقال عنه الذهبي منقطعاً. والظاهر أن كلامه في محله، لأن أبا صخر حميد بن زياد الخراط روى عن أبي حازم المديني كما ذكره المزي في تهذيب الكمال، ولم يذكر أنه روى عن أبي حازم الأشجعي، وقد ذكر أن أبا حازم المديني من شيوخ أبي صخر، فهذا يبين أن أبا حازم هذا هو المديني. تهذيب الكمال (١/ ٣٣٦، ٣٣٧). كما أنه عند ترجمة الأشجعي: سلمان أبو حازم، ذكر أنه روى عن أبي هريرة. ولم يذكر أن أبا صخر روى عنه. تهذيب الكمال (١/ ٥٢٢). وأنه عند ذكر ترجمة أبي حازم سلمة بن دينار الأعرج المدني، لم يذكر أنه روى عن أبي هريرة. وقال ابنه ليحيى بن صالح: من حدثك أن أبي سمع من أحد من الصحابة غير سهل بن سعد فقد كذب. قلت: مما مضى يتبين أن الحديث بسند الحاكم منقطع. كما قال الذهبي، وتبعه ابن الملقن. فعلى هذا يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً لانقطاعه.=