هذا الحديث عند الحاكم والطبراني رُوي من طريق إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت. قال الحاكم: على شرطهما. وقال ابن الملقن: منقطع ثم ذكر السبب كما سبق. والظاهر أنه منقطع، فقد قال البخاري في إسحاق بن يحيى: أحاديثه معروفة، إلا أنه لم يلحق عبادة. تهذيب التهذيب (١/ ٢٥٦). وقال ابن حجر في التقريب: أرسل عن عبادة وهو مجهول الحال (١/ ٦٢). وقال المزي في تحفة الأشراف: إسحاق بن يحيى بن الوليد، عن جد أبيه عبادة ولم يدركه (٤/ ٢٣٩). وقال الذهبي في الكاشف: إسحاق بن يحيى، عن عبادة بن الصامت مرسلاً (١/ ١١٤) وهنا وافق الحاكم على أن الحديث على شرطهما. وقال الخزرجي في الخلاصة: روي عن عبادة بن الصامت ولم يدركه (ص ٣٠). الحكم على الحديث: قلت: مما مضى يتبين أن الحديث بهذا الِإسناد ضعيف لانقطاعه. كما أن إسحاق بن يحيى ضعيف أيضاً. قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة. وذكره ابن حبان في الثقات. إلا أنه نسبه إلى جده فقال: إسحاق بن الوليد ابن عبادة، وقال في التقريب مجهول الحال كما سبق. لكن للحديث شاهداً عن أبي سعيد الخدري "بنحوه". ١ - رواه الترمذي. كتاب المناقب، ١ باب فضل النبي -صلى الله عليه وسلم- (٥/ ٥٨٧، رقم ٣٦١٥). وقال: وفي الحديث قصة، وهذا حديث حسن صحيح. ٢ - ورواه ابن ماجه. كتاب الزهد- ٣٧ باب: في الشفاعة (٢/ ١٤٤٠، ح ٤٣٠٨). ٣ - ورواه احمد في مسنده (٣/ ٢). وأورده السيوطي في الجامع الصغير ونسبه للثلاثة وقال: حديث حسن. قلت: فعلى هذا يكون الحديث بإسناد الحاكم صحيحاً لغيره- والله أعلم.