قلت: مما تقدم يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً لعنعنة ابن جريج وهو مدلس، إلا أن للحديث شواهد في الِإذن بالكتابة منها: ١ - حديث أبي هريرة أنه قال: ما من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد أكثر حديثاً عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب. رواه البخاري بشرحه فتح الباري، كتاب العلم، باب كتابة العلم (١/ ٢٠٦، ح ١١٣). ٢ - حديث أبي هريرة أن خزاعة قتلوا رجلاً من بني ليث ... الحديث. وفي آخره. فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله ... فقال: "اكتبوا لأبي فلان". رواه البخاري، بشرحه فتح الباري، كتاب العلم- ٣٩ باب: كتابة العلم (١/ ٢٠٥، ح ١١٢). فعلى هذا يكون الحديث عند الحاكم بهذين الشاهدين صحيحاً لغيره -والله أعلم-.