والظاهر أنه خلط من الناسخ بين هذا الحديث والحديث الذي قبله في المستدرك (١/ ١٠٨). ٢ - المستدرك (١/ ١٠٨): أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه قال: كان أبو هريرة يقوم يوم الجمعة إلى جانب المنبر فيطرح أعقاب نعليه في ذراعيه، ثم يقبض على رمانة المنبر يقول: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-، قال محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-. ثم يقول في بعض ذلك "ويل للعرب من شر قد اقترب" فإذا سمع حركة باب المقصورة لخروج الِإمام جلس. تخريجه: لم أجد من أخرج هذا الحديث، لكن لبعضه شاهد وسأذكره في مكان الشواهد. دراسة الِإسناد: هذا الحديث قال عنه الحاكم: على شرطهما. وقال الذهبي: في انقطاع. قلت: لم يبين الذهبي مكان الانقطاع، إلا أن رواة الحديث قد صرحوا بالتحديث عن بعضهم بعضاً إلا عاصم بن محمد عن أبيه وكذا أبوه، عن أبي هريرة. أما عاصم بن محمد. فالذي يظهر أنه قد أدرك أباه؛ لأن عاصمًا عُدَّ من الرواة عن أبيه. عند ترجمة أبيه كما في تهذيب التهذيب (٩/ ١٧٢). وعد محمد بن زيد من مشايخ ابنه عاصم عند ترجمة عاصم كما في تهذيب=