أما محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. فلم يذكر عند ترجمته أنه روى عن أبي هريرة كما في تهذيب الكمال (٣/ ١٦٥٦). أما من ناحية الوفاة فلم يتبين لي أيضاً. فالذي يظهر من كل ما تقدم أن محمد بن زيد لم يرو عن أبي هريرة. فهو منقطع بينهما. فعلى ذلك يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً لانقطاعه. وعليه فتعقب الذهبي للحاكم في محله. -والله تعالى أعلم-. إلا أن قوله -صلى الله عليه وسلم- "ويل للعرب من شر قد اقترب" قد ثبت من حديث زينب بنت جحش -رضي الله عنها-. قالت: استيقظ النبي -صلى الله عليه وسلم- من النوم محمراً وجهه وهو يقول: "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب ... " الحديث. ١ - رواه البخاري بشرحه فتح الباري. كتاب الفتنة- ٤ باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- ويل للعرب من شرقد اقترب. (١٣/ ١١) (ح ٧٠٥٩). ٢ - ورواه مسلم. كتاب الفتن وأشراط الساعة، ١ باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج (٤/ ٢٢٠٧)، (ح ١). فبهذا الشاهد يكون بعض الحديث عند الحاكم صحيحاً لغيره. -والله أعلم-.