الإسلامية التي تمهد السبيل لتنصير المسلمين فحضت جمعيات التبشير على توسيع نطاق التعليم الذي يشرف المُبَشِّرُونَ عليه. وحصرت قراراتها بجملتين اثنتين:
الأولى: أن ترقي الإسلام الذي يتهدد أفريقيا الوسطى يجعل الكنيسة تفكر في مسألة دقيقة وهي: هل ينبغي أن تكون القارة السوداء إسلامية أو نصرانية؟
الثانية: أن المسائل الإسلامية في الشرق على الخصوص صار لها مكان هام في أعمال المُبَشِّرِينَ عقب الانقلابات التي حدثت في بلاد الدولة العثمانية وفارس مع أنها لم تكن تهم الكنيسة قبل هذه الانقلابات إلا قليلاً، ولذلك أصبح من مقتضيات الظروف أن تقوم إرساليات التبشير بعمل ينطبق على المسائل الإسلامية.
هذا شيء من أعمال اللجنة الأولى. أما اللجنة الثانية فهي خاصة بتمهيد ميدان العمل لرجال الإكليروس