تحليل وتركيب. والأمر الذي لا مرية فيه هو أنَّ حظ المُبَشِّرِينَ من التغيير - الذي أخذ يدخل على عقائد الإسلام ومبادئه - الخُلُقِيَّةِ في البلاد العثمانية والقُطر المصري وجهات أخرى هو أكثر بكثير من حظ الحضارة الغربية منه. ولا ينبغي لنا أنْ نعتمد على إحصائيات (التعميد) في معرفة عدد الذين تَنَصَّرُوا رسميًا من المسلمين، لأننا هنا واقفون على مجرى الأمور ومتحققون من وجود مئات من الناس، انتزعوا الدين الإسلامي من قلوبهم، واعتنقوا النصرانية في طرف خفي» اهـ.
ولا شك في أنَّ إرساليات التبشير من بروتستانية وكاثوليكية، تعجز عن أنْ تزحزح العقيدة الإسلامية من نفوس منتحليها، ولا يتم لها ذلك إلاَّ ببث الأفكرا التي تتسرب مع اللغات الأوربية فبنشرها