للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حكم الوثنيين، وقد اتضح من الخوض في هذا الموضوع أن هولندة هي الحكومة الوحيدة التي تروج أعمال المُبَشِّرِينَ وتستحق رضاهم عليها. ويظهر أن ألمانيا أخذت تقتدي بها منذ مدة قريبة.

أما إنكلترا فهي هدف لانتقاد المُبَشِّرِينَ لأنهم يزعمون أن المسلمين في مصر يهتضمون حقوق الأقباط!!! لأن تعليم الدين الإسلامي جبري في المدارس المصرية والحكومة المصرية هي التي تنفق عليه. أما التعليم الديني للتلاميذ الأقباط فاختياري ويتكفل بنفقته المجلس الملي القبطي.

وأما في السودان فأعمال المُبَشِّرِينَ معرقلة حتى أن كلية غوردون التي أسستها الأمة البريطانية (١) أصبحت


(١) يتجاهل هذا الخطيب المتعصب أن كلية غوردون مدرسة حكومية تنفق عليها حكومة السودان من ميزانية بلاد أهلها مسلمون. فهل كان يريد أن تأخذ حكومة السودان من المسلمين أموالهم على تعليم أبنائهم تعليمًا نصرانيًا. ومع ذلك فحكومة السودان تساعد دعاة النصرانية إلى أقصى حد.

<<  <   >  >>