من المبشرين. وقد أصبحت الحال موجبة للروية والتفكير لدرجة أن السير (بارسي خيروار) حاكم أفريقيا الشرقية الإنكليزية صرح في المؤتمر الذي أقامه المُبَشِّرُونَ على ظهر الباخرة (غالف) في البحر الأحمر أنه يجب على الحكومة وعلى المُبَشِّرِينَ أن يشتركوا في العمل ضد الإسلام.
وقد جاء في تقرير جمعية التبشير أن المسلمين ليسوا إلا قسمًا من أهالي هذه المقاطعة إلا أنهم يؤلفون العنصر التجاري العامل الذي ينتقل من جهة إلى أخرى، ولذلك فإن المُبَشِّرِينَ يوجهون مجهوداتهم لتأليف كتب بالرطانة الساحلية. وَعَدَا بعض الكتب الدينية التبشيرية التي نشرت بهذه الرطانة فإن المُبَشِّرِينَ ينشرون مجلة شهرية يبلغ عدد قرائها ٢٠٠. ويعلق مبشرو هذه الجمعية أهمية على انتشار الإسلام في أفريقيا الشرقية الألمانية، وقد قالت المبشرة المس (فورسيت) إنها كانت تجد مساجد صغيرة حيثما مرت، وفي بعض الأوقات كانت ترى المساجد بشكل أكواخ صغيرة إلا أن هذه الأكواخ بمثابة مراكز للتبشير