وقد أخذت الإرساليتان بتوسيع أعمالها بعد موت (متيسه) دون حصول أدنى منافسة بينهما ترجع فائدتها إلى المسلمين، إلا أن (موانغا) الذي تقلد الملك بعد (متيسه) كان ارتياحه قليلاً لأعمال المبشرين، ولذلك أصبح المسيحيون الوطنيون عرضة للاضطهادات الشديدة. لكن ما عتم أن خلع (موانغا) فأصبح المسلمون أصحاب الحول والطول في البلاد وطردوا المُبَشِّرِينَ من كاثوليك وبروتستانت في سنة ١٨٨٨.
وما مضت سنة واحدة حتى أعيد (موانغا) إلى منصبه بفضل رعاياه المسيحيين فوافق سنة ١٨٩٠ على رفع العلم الإنكليزي لشركة أفريقيا الشرقية البريطانية أي قبل أن تعلن الحماية البريطانية على بلاده بأربع سنوات.
وفي سنة ١٨٩٦ بارح (موانغا) بلاده فخلفه ابنه (شوا) الذِي تَعَمَّدَ وَسُمِّيَ (داود) رغمًا عن ثورة قامت بها الجيوش السودانية.