يعمل عملاً وهو من هذه الوجهة مثل سفن الأسطول العثماني التي اشتريت بأثمان باهظة لكي تكون ساكنة غير متحركة.
وأوروبا تركت هذه الحوادث تجري على مرأى من العرب والترك الأرناؤوط والروم والأكراد والسوريين وكل هؤلاء يميلون إلى الحكم الأجنبي أكثر مما يميلون إلى الاتفاق والائتلاف، وليس بين المشتغلين اليوم بالسياسة من العرب والأتراك من يجهل الاستعدادات العامة التي تجري لأجل التقسيم النهائي.
وليس بين الدول الأوروبية العظمى غير الدولة الفرنسية ابتعدت عن هذا التقسيم لأنها لا ترغب أن يكون لها حظ فيه! وهي سوف لا تحصل على شيء! أما الدول الأخرى فدائبة على المساومة والتدقيق في الحساب وهذا الأمر صار غير مجهول البتة وأما الأمل ببقاء الدولة العثمانية فمتوقف على اتفاق عناصرها ولا ترى بين