(وَاعْنِ بِأَنْ تَعْرِفَ مَا يَلْتَبِسُ مِنْ خَلَّةٍ يُعْنَى بِهَا المُدَلِّسُ مِنْ نَعْتِ رَاوٍ بِنُعُوتٍ) أي: ما يفعله المدلِّسون كثيراً مِنْ ذكر راو من الرواة بأنواع من التعريفات من الأسماء، أو الكنى، أو الألقاب، أو الأنساب، إمَّا مِنْ جماعة مِنْ الرواة عنه فَعَرَّفَهُ كلٌّ بغير ما عَرَّفَه الآخر، أو من واحد يعرفه مرة بهذا ومرة بذاك فَيُلَبِّسْ على من لا معرفة عنده.
(نَحْوَ مَا فُعِلَ في الكَلْبِيِّ حَتَّى أُبْهِمَا) وهو (مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ العَلاَّمَهْ) في الأنساب أحد الضُّعَفاء (سَمَّاهُ حَمَّاداً أبُو أُسَامَهْ) أي: روى عنه أبو أسامة حماد بن أسامة فسماه حماد بن السائب، (وبِأبِي النَّضْرِ بنِ إسْحَقَ ذَكَرْ) أي: وروى عنه محمد بن إسحاق فسماه بأبي النضر، (وبِأبي سَعِيدٍ العَوْفِيْ شَهَرْ) أي: وروى عنه عطية العوفي فكناه بأبي سعيد ولم يُسَمِّه.