للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ليس هذا وقت الكلام عن الأسلوب. ولكن لنقل بكل بساطة إن الأنبياء اعتمدوا الأسلوب الأشد بساطة في كلامهم إلى الجمهور. وكبار الثوريين مثل (ابن تومرت) و (لينين) و (ماوتسي تونغ) استعملوا كذلك تلك اللغة. كذلك اعتمد المفكر (نيتشه) تلك اللغة حين وضع في أسلوبه طراوة الأسلوب التوراتي التي لا توجد في أسلوب أي فيلسوف غيره.

إن مسألة الثقافة يجب أن تطرح، وأن تقوم فكريا، وفقا للنظام الهرمي للحضارة.

فالحضارة ليست (كومة) من الأشياء والأفكار ولكنها بناء يعكس عبقرية البلد وشخصيته، ولا بد أن نتمنى من جهة أخرى أن تعمل اللجنة أو المجلس المخولين بوضع برنامج العمل وعرضه على نخبة بلدنا، أن تعمل على تذكر شروط هذا العمل، بما في ذلك شروط توزيع الكتاب، وعلى الأخص ثمنه.

وهنا تطرح مسألة ال ( SNED) برمتها ولن نضيف أكثر من ذلك، ونحن لا نقوم أكثر من أن نقيس أهمية هذه المسألة حين نقول إن ميدان الأفكار اليوم هو الميدان الأشد تجمدا في بلدنا.

إن مفكرينا أو أغلبيتهم لجؤوا إلى جبل جليدي بعيد. ولا بد من نفس ثوري جديد لكي يذوب هذا الجليد، ولكي نجعل تلك البطارقة الحردانة تأخذ اندفاعا جديدا.

هذا النفس جاء على ما أظن من قسطنطة.

<<  <   >  >>