ولا يمكن إذن أن يأتي تغيير (للعلاقات التقليدية) من قرار حر تتخذه موسكو أو بكين.
وبكلمة أخرى، لا يمكن أن يأتي التغيير من (الطلب) الذي ليس له أي فائدة في ذلك التغيير، والذي ليس له- في آخر الأمر- أي سلطة على التغيير في السياق الاقتصادي والسياسي الحالي. لا يمكن للتغيير إلا أن يأتي من (العرض)، أولا، لأن من صالحه أن تتغير تلك العلاقات التقليدية، ولأنه يملك المقدرة على فعل هذا التغيير بواسطة تنظيم ملائم لإنتاج المواد الأولية وطرحها في الأسواق.
ليس المقصود أن نذهب إلى (نيودلهي) مزودين بأمنيات حارة، بل بقرارات ناضجة فكريا، وجاهزة للتنفيذ داخل حدود الدول المعنية بالأمر، وذلك لكي نحصل في الخارج على أقصى مستوى من التأثير في الأسواق.
دون تفاؤل ودون تشاؤم، أقول بأن ذلك لا يحتمل البتة أن ينفذ في الظروف الراهنة. ففي الجزائر، وضع (ال ٧٧) أقدامهم على مدرج مطار آخر.