غاندي. وعلى الأخص، طالما أن منظمة الوحدة الإفريقية موجودة كما هي، فإننا لا نستطيع أن نبني تاريخا من الماضي.
ولكن رجال النخبة الإفريقية يستطيعون أن يغيروها بتغيير أنفسهم، أي بأن يعوا تمام الوعي رسالتهم في صفوف المعركة الكبرى التي يخوضها العالم الثالث. إنها معركة شاملة.
على تلك النخبة أن تقوم بثورتها الخاصة، لكي لا تستمر في الوقوع في أحابيل الإمبريالية، فبها تتعلق- على الأخص- إعادة التفكير بمسألة الانشقاق الإفريقي الذي أدخل في وسط نضال العالم الثالث، لكي تتبدد قواه التي تجمعت في باندونغ.
إذا كان على وفد جزائري أن يذهب إاى أديس أبابا، فإن عليه أن يضطلع بدور عظيم. ونتمنى أن يضم الملف الذي سيحمله الوثائق المقنعة في سبيل نفخ روح جديدة في منظمة الوحدة الإفريقية، وأن يتذكر الوفذ في تلك اللحظة ويذكر كلمات الرئيس (الأزهري).