والرحمة صفة تقتضي الإحسان والإنعام، وتنقسم إلى قسمين: عامة وخاصة.
فالعامة هي الشاملة لكل أحد ودليلها قوله تعالى:(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)(الأعراف: الاية١٥٦). (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْما)(غافر: الاية٧).
والخاصة هي التي تختص بالمؤمنين، ودليلها قوله تعالى:(وَكَان بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيما)(الأحزاب: الاية٤٣). ولا يصح تفسير الرحمة بالإحسان؛ لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف، ولا دليل عليه.
[الرضا والغضب والكراهة والمقت والأسف]
الرضا صفة من صفات الله مقتضاها محبة المرضي عنه والإحسان إليه، ودليلها قوله تعالى:(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)(المائدة: الاية١١٩).
والغضب صفة من صفات الله مقتضاها كراهة المغضوب عليه والانتقام منه، وقريب منها صفة السخط، ودليل اتصاف