للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقوله تعالى: (بل عجبتُ) على قراءة ضم التاء، وفي السنة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره) (١). الحديث.

والممتنع على الله من العجب هو ما كان سببه الجهل بسبب المتعجب منه؛ لأن الله لا يخفي عليه شيء، أما العجب الذي سببه خروج الشيء عن نظائره أو عما ينبغي أن يكون عليه فإن ذلك ثابت لله. وقد فسره أهل السنة والجماعة بأنه عجب حقيقي يليق بالله، وفسره أهل التأويل بثواب الله أو عقوبته، ويرد عليهم بأنه خلاف ظاهر النص وإجماع السلف.

[القدم]

ومن الصفات الثابتة قدم الله عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم:


(١) رواه احمد (٤/ ١٢) وابن ماجة، كتاب المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية رقم (١٨١) وابن أبى عاصم في السنة رقم (٥٥٤) والبيهقي في الأسماء والصفات ص (٤٧٣). والحديث حسنه الألباني في الصحيحة رقم (٢٨١٠).

<<  <   >  >>