والجمع بين هذه الوجوه انه لا منافاة بين الإفراد والتثنية؛ لأن المفرد المضاف يعم، فإذا قيل: يد الله وعين الله شمل كل ما ثبت له من يد أو عين، وأما التثنية والجمع فلا منافاة بينهما أيضا؛ لأن المقصود بالجمع هنا التعظيم وهو لا ينافي التثنية.
[السمع]
سمع الله تعالى من الصفات الثابتة له حقيقة ً على الوجه اللائق به، ودليله:(وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(البقرة: من الاية١٣٧). وينقسم على قسمين:
الأول: بمعنى الإجابة، وهذا من الصفات الفعلية، ومثاله
(١) ذكره ابن القيم في الصواعق المرسلة (٢٥٦) وقال الألباني في الضعيفة (١٠٢٤): ضعيف جدا. رواه العقيلي في الضعفاء ص (٢٤) والبزار في مسنده (٥٥٣ - كشف الأستار). والحديث ضعفه فضيلة الشيخ المؤلف رحمه الله في شرحه المطول على العقيدة الواسطية (١/ ٣١٣ - ٣١٤).