للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟) (١).

ومعنى النزول عند أهل السنة أنه ينزل بنفسه سبحانه نزولا حقيقيا يليق بجلاله، ولا يعلم كيفيته ألا هو. ومعناه عند أهل التأويل نزول أمره، ونرد عليهم بما يأتي:

١. انه خلاف ظاهر النص وإجماع السلف.

٢. أن أمر الله ينزل كل وقت وليس خاصا بثلث الليل الآخر.

٣. أن الأمر لا يمكن أن يقول: من يدعوني فأستجيب له ... الخ.

ونزوله سبحانه إلى السماء الدنيا لا ينافي علوه؛ لأن الله سبحانه ليس كمثله شيء، ولا يقاس نزوله بنزول مخلوقاته.

[الفرح والضحك]

ومنها الفرح ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: (لله أشد فرحا بتوبة عبده من


(١) أخرجه البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: (يُرِيدُونَ أن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ) رقم (٧٤٩٤) ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل، رقم (٧٥٨).

<<  <   >  >>