٢. أنه لو لم يمكن اجتماعها في حق المخلوق، فلا يلزم أن يمتنع في حق الخالق؛ لأن الله ليس كمثله شيء.
[القرب]
قرب الله تعالى وهو دنوه منهم ثابت بالكتاب والسنة، فمن أدلة الكتاب قوله تعالى:(وَإذا سَالَكَ عِبَادِي عَنِّي فَاني قَرِيبٌ أجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَان)(البقرة: الاية١٨٦). ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم:(إنما تدعون سميعاً قريباً)(١).
وهو قرب حقيقي يليق بالله تعالى ولا ينافي علوه؛ لأنه تعالى بكل شيء محيط، ولا يقاس بخلقه؛ لأنه ليس كمثله شيء.
[رؤية العباد لربهم تبارك وتعالى]
رؤية العباد لله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة؛ فمن أدلة الكتاب قوله تعالى:(لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)(يونس: الاية٢٦).
(١) أخرجه البخاري كتاب المغازي، باب غزوة خيبر رقم (٤٢٠٢) ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب استحباب خفض الصوت بالذكر رقم (٢٧٠٤).