للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله تعالى: (ان رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) (إبراهيم: من الاية٣٩).

والثاني: بمعنى إدراك المسموع، وهذا من الصفات الذاتية، مثال قوله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) (المجادلة: الاية١).

وهذا القسم قد يراد به أيضا النصر والتأييد كقوله تعالى لموسى وهارون: (إنني مَعَكُمَا اسْمَعُ وَأرَى) (طه: الاية٤٦). وقد يراد به أيضا التهديد كقوله تعالى: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا أن اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أغنياء) (آل عمران: الاية١٨١). وقوله تعالى: (أم يَحْسَبُونَ أنا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى) (الزخرف: الاية٨٠).

[الرؤية]

الرؤية صفة من صفات الله الذاتية الثابتة له حقيقة ً على الوجه اللائق به، وتنقسم إلى قسمين: أحدهما بمعنى البصر وهو إدراك المرئيات والمبصرات، ودليلها قوله تعالى: (إنني مَعَكُمَا اسْمَعُ وَأرَى) (طه: من الاية٤٦). وقوله تعالى: (وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى: الاية١١).

القسم الثاني: الرؤية بمعنى العلم، ودليلها قوله تعالى:

<<  <   >  >>