للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١٢ - قيس بن أبى حازم (١) :

مذكور فى المختصر، والمهذب فى خراج السواد. هو أبو عبد الله قيس بن أبى حازم، واسمه عبد عوف بن الحارث، وقيل: اسمه عوف الأحمسى، بالحاء والسين المهملتين، البجلى، الكوفى، التابعى، الجليل، المخضرم. أدرك الجاهلية، وجاء ليبايع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فتوفى النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو فى الطريق، وأبوه صحابى.

روى قيس عن جماعات من الصحابة. روى عنه جماعات من التابعين. قال جماعة من الحفاظ: روى قيس عن العشرة أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، هكذا رويناه عن الحافظ عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، والحاكم أبى عبد الله، وغيرهما. قال ابن خراش وغيره: وليس فى التابعين من روى عن العشرة غير قيس.

وقال أبو داود السجستانى: روى عن تسعة منهم، ولم يرو عن عبد الرحمن بن عوف. قال أبو داود: أجود الناس إسنادًا قيس بن أبى حازم. توفى سنة أربع وثمانين، وقيل: سبع وثمانين، وقيل: ثمان وسبعين، رحمه الله.

٥١٣ - قيس بن سعد بن عبادة (٢) :

الصحابى ابن الصحابى. مذكور فى المهذب فى آخر صفة الوضوء. هو أبو الفضل، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الملك قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، وسبق باقى نسبه فى ترجمة أبيه. وهو أنصارى، ساعدى، مدنى، صحابى ابن صحابى، جواد ابن جواد، وهم أربعة مشهورون بالكرم.

روى عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ستة عشر حديثًا. روى عنه الشعبى، وابن أبى ليلى، وعمرو بن شرحبيل، وغيرهم. وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وذوى الرأى الصائب والمكيدة فى الحرب والنجدة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.

قال الزهرى: كان قيس يحمل راية الأنصار مع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وله فى جوده أخبار كثيرة مشهورة، ورووا أنه كان فى سرية فيها أبو بكر، وعمر، رضى الله عنهما، فكان يستدين ويطعم الناس، فقالا: إن تركناه أهلك مال أبيه، فَهَمَّا يمنعه، فسمع سعد، فقال للنبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: من يعذرنى منهما، يبخلان على ابنى.

وصحب قيس بعد ذلك عليًا فى خلافته، وكان معه فى حروبه، واستعمله على مصر. توفى سنة ستين،


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/٦٧) ، والتاريخ الكبير للبخارى (٧/٦٤٨) ، والجرح والتعديل (٧/٥٧٩) ، والاستيعاب (٣/١٢٨٥) ، وسير أعلام النبلاء (٤/١٩٨) ، وتاريخ الإسلام (٤/٦٤) ، وميزان الاعتدال (٣/٦٩٠٨) ، وتهذيب التهذيب (٨/٣٨٦) ، والإصابة (٣/٧٢٧٤) . تقريب التهذيب (٥٥٦٦) ، وقال: “ثقة من الثانية مخضرم ويقال له رؤية، وقد جاز المائة وتغير ع”..
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/٥٢) ، والتاريخ الكبير للبخارى (٧/٦٣٦) ، والجرح والتعديل (٧/٥٦٠) ، والاستيعاب (٣/١٢٨٩) ، وسير أعلام النبلاء (٣/١٠٢) ، وأسد الغابة (٤/٢١٥) ، وتهذيب التهذيب (٨/٣٩٥، ٣٩٦) ، والإصابة (٣/٧١٧٧) . تقريب التهذيب (٥٥٧٦) ، وقال: “صحابي جليل مات سنة ستين تقريبا وقيل بعد ذلك ع”..

<<  <  ج: ص:  >  >>