للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه ابنه يزيد، وابن ابنه على، وأخوه طلحة. توفى بالمدينة فى خلافة معاوية، رضى الله عنه، سنة اثنتين وأربعين، وقيل: توفى فى خلافة عثمان، وحديث مصارعته النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مذكور فى كتابى أبو داود والترمذى فى كتاب اللباس، لكنه مرسل. قال الترمذى: ليس إسناده بالقائم، وفى رواته مجهول، ولفظه فيهما عن محمد بن على بن ركانة، أن ركانة صارع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فصرعه النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال ركانة: وسمعت النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: “فرَّق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس”. وركانة هذا هو الذى طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة.

١٧٢ - رويفع بن ثابت الصحابى، رضى الله عنه (١) :

مذكور فى المهذب فى أواخر كتاب السير فى علف الدواب من الغنيمة. هو رويفع ابن ثابت بن سكن بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصارى النجارى المصرى. سكن مصر، وأمره معاوية على طرابلس البلدة المعروفة بالمغرب سنة ست وأربعين، فغزا منها إفريقية سنة سبع وأربعين وفتحها. توفى ببرقة أميرًا عليها، وقبره بها، وقيل: مات بالشام، والصحيح الأول، وهو آخر من توفى من الصحابة هناك. روى عنه جماعة من التابعين أحاديث عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

* * *

[حرف الزاي]

١٧٣ - زاهر السرخسي:

من أئمة أصحابنا أصحاب الوجوه، تكرر ذكره فى الروضة، وذكره فى الوسيط فى أول الخيار فى النكاح بالعيب. هو أبو على زاهر بن محمد بن أحمد بن عيسى، منسوب إلى سرخس، بسين مهملة ثم راء مفتوحتين ثم خاء معجمة ساكنة ثم سين أخرى، هذا هو المشهور فى ضبطها، وروينا فيه شعرًا، وقيل: سرخس بإسكان الراء وفتح الخاء، وكان من كبار أئمة أصحابنا فى العصر والمرتبة، ولكن المنقول عنه فى المذهب قليل جدًا.

قال الحاكم أبو عبد الله النيسابورى الحافظ


(١) طبقات ابن سعد (٤/٣٥٤) والتاريخ الكبير للبخارى (٣/١١٤٧) والجرح والتعديل (٣/٢٣٤٥) والاستيعاب (٢/٥٠٤) وأسد الغابة (٢/١٩١) وتاريخ الإسلام (٢/٢٢٣ - ٢٧٩) وسير أعلام النبلاء (٣/٣٦) والاستيعاب (١/٥٢٢) وتهذيب التهذيب لابن حجر (٣/٢٩٩) . تقريب التهذيب (١٩٧١) وقال: "صحابي سكن مصر وولي إمرة برقة ومات بها سنة ست وخمسين ي خ ت س"..

<<  <  ج: ص:  >  >>