فى باب إزالة النجاسة من المهذب، روى حديثها البيهقى فى رواية أبى هريرة بإسناد ضعيف وضعفه، ثم روى بإسناد عن إبراهيم الحربى الإمام. قال: لم نسمع بخولة بنت يسار إلا فى هذا الحديث.
* * *
[حرف الراء]
١١٦٣ - الربيع بنت معوذ بن عفراء الصحابية الأنصارية:
مذكورة فى أول صفة الوضوء، وفى أوائل السير من المهذب، وهى بضم الراء، وفتح الباء الموحدة، وكسر الياء المشددة، ومعوذ بضم الميم، وفتح العين المهملة، وكسر الواو، وبعدها ذال معجمة، هذا هو الأشهر، وحكى فيه صاحب المطالع كسر الواو وفتحها، وحكى عن بعضهم أنه لا يجيز الكسر. وعفراء بعين مهملة مفتوحة، ثم فاء ساكنة، ثم راء، ثم ألف ممدودة، وهى الربيع بنت معوذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث الأنصارية، وهى ممن بايع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تحت الشجرة بيعة الرضوان. روى عنها أهل المدينة، وأبوها معوذ هو أحد الذين قتلوا أبا جهل بن هشام عدو الله يوم بدر، وقد تقدم ذكره فى نوع الأبناء من قسم الرجال يكتب مناقب الربيع من الباب الذى بعد شهود الملائكة بدرًا من البخارى، جلس على فراشى حين بنى بى، ومن الحميدى فى مسندها.
وفى صحيح البخارى، عن خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ، رضى الله عنهما، قالت: دخل النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غداة بنى بى، فجلس على فراشى كمجلسك هذا منى، وجويريات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر، حتى قال إحداهن: وفينا نبى يعلم ما فى غد، فقال النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تقولى هذا، وقولى ما كنتى تقولين) . وفى رواية: "دعى هذه وقولى الذى كنت تقولين". وفى البخارى عن خالد أيضًا، عنها قالت: كن نغزوا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نسقى القوم ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة.
وفى الصحيحين عن خالد بن ذكوان أيضًا، عنها قالت: أرسل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التى حول المدينة: "