إلا ثلاث حلق أو أربع. وقال هلال بن العلاء: أصحاب الحديث عيال على الشافعى، فتح لهم الأقفال. وقال أبو العباس بن سريج: من أراد الظرف فعليه بمذهب الشافعى، وقراءة أبى عمرو، وشعر ابن المعتز. وقال الجاحظ: نظرت فى كتب هؤلاء المتابعة، فلم أر أحسن تأليفًا من الشافعى، كأن فاه ينظم. وأنشد نفطويه شعرًا:
مثل الشافعى فى العلماء ... مثل البدر فى نجوم السماء
وهى أبيات كثيرة مشهورة. وأقوال السلف فى مدحه غير محصورة، وفيما ذكرته أبلغ كفاية للمستبصر.
[فصل فيمن روى الشافعى عنهم]
من علماء الحجاز واليمن ومصر والعراق وخراسان
قال الدارقطنى: منهم من أهل مكة سفيان، وفلان، وفلان، ثم ذكرهم. وذكرهم الحاكم أبو عبد الله وآخرون، وجمعهم البيهقى، وكذلك ذكروا من أصحابه الذين سمعوا منه وتفقهوا عليه خلائق معروفين من أعلام الأئمة وغيرهم، كأحمد بن حنبل، وأبى ثور، والحميدى، والبويطى، والمزنى، وغيرهم. ولما حضرت الوفاة الشافعى، وصى أن يكون القاعد فى حلقته وخليفته البويطى، وستأتى مناقبه فى ترجمته إن شاء الله، وهو أبو يعقوب يوسف بن يحيى.
فصل
كان الشافعى، رضى الله عنه، يخضب لحيته بالحناء، وتارة بصفرة اتباعًا للسنة، وكان طويلاً، سائل الخدين، قليل لحم الوجه، خفيف العارضين، طويل العنق، طويل القصب، آدم، يخضب لحيته بالحناء قانئة، وفى وقت بصفرة، حسن