عشر. قلت: وهو إلى جهة المدينة ودفنت هناك، وبنى بها النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هناك أيضًا.
توفيت سنة إحدى وخمسين، قاله خليفة بن خياط وغيره، وهو الأظهر، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، وقيل: سنة ست وستين، وهذه الأقوال الثلاثة شاذة باطلة، وقد صرح الحافظ ابن عساكر بضعفها.
وفى الحديث الصحيح ما يبطلها، فإن فى الصحيح أنها توفيت قبل عائشة، وصلى عليها عبد الله بن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أبناء أخواتها، وعبيد الله الخولانى، وكان يتيمًا فى حجرها. قيل: كانت ميمونة، رضى الله عنها، قبل أن يتزوجها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند أبى رهم، براء مهملة مضمومة، ثم هاء ساكنة، ثم ميم، ابن عبد العزى، وقيل: عند سخبرة بن أبى رهم، وقيل: عند حويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة بن عبد العزى، حكاه ابن الأثير. قال ابن قتيبة فى المعارف: كانت أم ميمونة امرأة من جرش يقال لها: هند بنت عمرو، وهى مشتقة من اليمن، وهى البركة، والميمون المبارك.
* * *
[حرف النون]
١١٩٠ - نايلة بنت الفرافصة الكلبية:
امرأة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، مذكورة فى باب ما يحرم من النكاح من المهذب، وهى نايلة، بالياء المثناة من تحت بعد الألف، والفرافصة بفتح الفاء الأولى وكسر الثانية، وبالصاد المهملة، كذا ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا وغيره، ورأينا كثيرًا من الناس يغلطون فيه، ويضمون ألفاء الأولى. وحكى عن ابن الكلبى أنه قال: كل اسم فى العرب فرافصة فبضم الفاء الأولى، إلا نايلة بنت الفرافصة فبفتحها.
وفى تاريخ دمشق: نايلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمير زوج عثمان بن عفان، سمعت عثمان، روى عنها النعمان بن بشير وغيره، قدمت على معاوية بعد قتل عثمان فخطبها، فابت أن تنكحه، ولدت لعثمان أم خالد،